ثمن المعجزة
توجّهت الطفلة ذات السادسة إلى غرفة نومها،
وتناولت حصالة نقودها من مخبئها السري في خزانتها،
...
ثم أعادت عدها ثانية فثالثة، ثم همست في سرها
وبكل عناية أرجعت النقود إلى الحصالة ثم لبست رداءها، و تسللت من الباب الخلفي، متجهة إلى الصيدلية التي لا تبع
كان
...
فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنية بقيمة ربع دولار من الحصالة،
انتبه إليها،
فسألها بصوت عبر فيه عن استيائه : ماذا تريدين أيتها الطفلة ؟ إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو ، و الذي لم اره منذ زمن طويل ....!!؟؟
فأجابته بحدة، مظهرة بدورها إنزعاجها من سلوكه:
.
أجابها الصيدلي بشيء من الدهشة : عفواً، ماذا قلتِ ؟
فاستأنفت كلامها قائلة بكل جدية:
لا تنقذه منه سوى معجزة، هل فهمتني ؟؟؟ فكم هو ثمن /معجزة/ ؟ أرجوك أفدني حالا !
آسف، فأنا لا أبيع /معجزة/ في صيدليتي !
أجابته الطفلة ملحَّة: إسمعني ِجيداً، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء، فقط قل لي كم هو الثمن !
كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث،
: ما هو نوع/معجزة/ التي يحتاجها شقيقك أندرو ؟
لا أدري، و لكن كل ما أعرفه أن شقيقي حقيقة مريض جدا، قالت أمي أنه بحاجة إلى عملية جراحية، و لكن أبي أجابها، أنه لا يملك نقودا تغطي هذه العملية، لذا قررت أن أستخدم نقودي !.
سألها شقيق الصيدلي مبدياً اهتمامه : كم لديك من النقود يا صغيرة ؟
: دولار واحد و أحد عشرة سنتا، و يمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت ...!؟
سنتا، هي بالضبط المبلغ المطلوب ثمنا لـ
من أجل شقيقك الصغير....!!
ثم تناول منها المبلغ بيد وباليد الأخرى أمسك بيدها الصغيرة، طالبا منها أن تقوده إلى دراها ليقابل والديها، وقال لها: أريد رؤية شقيقك أيضا .
لقد كان ذلك الرجل هو الدكتور كارلتُن أرمسترنغ، جراح الأعصاب .
وقد قام الدكتور كارلتن بإجراء العملية للطفل أندرو مجاناً، و كانت عملية ناجحة تعافى بعدها أندرو تماما ...
بعد بضعة أيام، جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ التعرف على الدكتور كارلتون وحتى نجاح العملية و عودة أندرو إلى حالته الطبيعية، كانا يتحدثان و قد غمرتهما السعادة، و قالت الوالدة في سياق الحديث: ” حقا إنها معجزة ! “
:
رسمت الطفلة على شفتيها ابتسامة عريضة، فهي تعلم وحدها أن
كلفت بالضبط دولار واحد و أحد عشر سنتا.
...
...
...
ثم أفرغتها مما فيها على الأرض، و أخذت تعد بعناية ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة،
توجّهت الطفلة ذات السادسة إلى غرفة نومها،
وتناولت حصالة نقودها من مخبئها السري في خزانتها،
...
ثم أعادت عدها ثانية فثالثة، ثم همست في سرها
وبكل عناية أرجعت النقود إلى الحصالة ثم لبست رداءها، و تسللت من الباب الخلفي، متجهة إلى الصيدلية التي لا تبع
كان
...
فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنية بقيمة ربع دولار من الحصالة،
انتبه إليها،
فسألها بصوت عبر فيه عن استيائه : ماذا تريدين أيتها الطفلة ؟ إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو ، و الذي لم اره منذ زمن طويل ....!!؟؟
فأجابته بحدة، مظهرة بدورها إنزعاجها من سلوكه:
.
أجابها الصيدلي بشيء من الدهشة : عفواً، ماذا قلتِ ؟
فاستأنفت كلامها قائلة بكل جدية:
لا تنقذه منه سوى معجزة، هل فهمتني ؟؟؟ فكم هو ثمن /معجزة/ ؟ أرجوك أفدني حالا !
آسف، فأنا لا أبيع /معجزة/ في صيدليتي !
أجابته الطفلة ملحَّة: إسمعني ِجيداً، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء، فقط قل لي كم هو الثمن !
كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث،
: ما هو نوع/معجزة/ التي يحتاجها شقيقك أندرو ؟
لا أدري، و لكن كل ما أعرفه أن شقيقي حقيقة مريض جدا، قالت أمي أنه بحاجة إلى عملية جراحية، و لكن أبي أجابها، أنه لا يملك نقودا تغطي هذه العملية، لذا قررت أن أستخدم نقودي !.
سألها شقيق الصيدلي مبدياً اهتمامه : كم لديك من النقود يا صغيرة ؟
: دولار واحد و أحد عشرة سنتا، و يمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت ...!؟
سنتا، هي بالضبط المبلغ المطلوب ثمنا لـ
من أجل شقيقك الصغير....!!
ثم تناول منها المبلغ بيد وباليد الأخرى أمسك بيدها الصغيرة، طالبا منها أن تقوده إلى دراها ليقابل والديها، وقال لها: أريد رؤية شقيقك أيضا .
لقد كان ذلك الرجل هو الدكتور كارلتُن أرمسترنغ، جراح الأعصاب .
وقد قام الدكتور كارلتن بإجراء العملية للطفل أندرو مجاناً، و كانت عملية ناجحة تعافى بعدها أندرو تماما ...
بعد بضعة أيام، جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ التعرف على الدكتور كارلتون وحتى نجاح العملية و عودة أندرو إلى حالته الطبيعية، كانا يتحدثان و قد غمرتهما السعادة، و قالت الوالدة في سياق الحديث: ” حقا إنها معجزة ! “
:
رسمت الطفلة على شفتيها ابتسامة عريضة، فهي تعلم وحدها أن
كلفت بالضبط دولار واحد و أحد عشر سنتا.
...
...
...
ثم أفرغتها مما فيها على الأرض، و أخذت تعد بعناية ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة،
0 التعليقات:
إرسال تعليق