تغريد قصص وحكايات واشعار معبرة

الثلاثاء، 3 مارس 2015

هل ستكون مثل هذا الزوج!!

هل ستكون مثل هذا الزوج!!
يُحكى أن زوجين قد دخل الشيطان بينهما في لحظة عتاب بينهما وفي الصباح على مائدة الإفطار التي أعدتها الزوجة وتركتها، جلس الزوج و شرع في تقشير بيضة وهو ينتظر زوجته لتشاركه الإفطار فلم تأت.

أمسك بكوب الحليب فوجده بارداً، حاول أن يتذوقه فلم يجد شهية له، وخاصة أنه صار بارداً، مما أفقده مذاقه، عاد الزوج مرة ثانية ليأكل البيضة فلم يستطع.

نظر إلى المطبخ مترقباً قدوم زوجته لتشاركه طعام الإفطار مثل كل يوم، فإذا بها تخرج من المطبخ وبيدها الخبز، وضعته على مائدة الإفطار، وحاولت أن تجلس معه مثل كل يوم على الإفطار، ولكنها لم تستطع لأنه أهانها بالأمس ولم يعتذر إليها أما هو فقد منعه عناده وكبرياؤه عن أن يعتذر إليها.

عادت الزوجة مرة ثانية إلى المطبخ، وشغلت نفسها بتنظيف بعض أواني المطبخ، وما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت الباب وقد أُغلق، وهنا أدركت أن زوجها خرج إلى العمل.

فعادت إلى مائدة الإفطار فوجدت الطعام كما هو، فالزوج لم يشرب الحليب، ولم يكمل أكل البيضة، فقالت في نفسها: طبعاً تريد أن أقشر أنا لك البيضة، وأقطعها لك مثل كل يوم، لكنك لا تستحق، لأنك لا تقدر معاملتي لك وصنيعي معك، وتهينني ولا تعتذر.

توجهت صوب المائدة لتنظيفها وهي غاضبة حزينة، فإذا بها تجد وردتين، إحداهما بيضاء تليها وردة حمراء، وقد وُضعت الوردتان فوق ورقة وكتب الزوج لزوجته في هذه الورقة:

بسم الله الرحمن الرحيم، إلى أجمل وردة في حياتي، إلى زوجتي الحبيبة، إلى روحي وحبي الخالد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

حبيبتي، كم كنت أتمنى أن تشاركيني الإفطار اليوم، فلما حُرمت من ذلك لم أستطع أن أفطر في غيابك عني، كم كنت أتمنى أن أرى ابتسامتك التي تودعينني بها صباح كل يوم قبل أن أخرج إلى عملي، زوجتي وحبيبتي، لقد نال الشيطان مني عندما أخطأت في حقك ولم أعتذر فهل تقبلين اعتذاري.

أغرورقت عينا الزوجة بدموع، واحتضنت الورقة وقبّلتها، وهي تبكي وتردد: سامحني أنت يا زوجي الحبيب، ثم انطلقت كالنحلة فأعدت طعام الغداء الذي يحبه زوجها وزيّنت بيتها حتى انقلب بستاناً جميلاً تزيّنه الورود والشموع، ويُعطره البخور والروائح الجذّابة، واستقبلت زوجها في أبهى زينة لها، وما إن دخل الزوج إلا واستقبل كل منهما الآخر بالابتسامة ولسان حال كل منهما ينطق بالود والمحبة والصفاء والرضا!

تلك دعوة لكل زوج وزوجة يجربا زراعة السعادة الزوجية، وحل المشكلات الزوجية والأسرية برسائل الاعتذار الصادقة لأجل بيت مستقر بعيدا عن تدخلات البشر بصفة عامة والأهل بصفة خاصة.?
إقرأ المزيد

الأحد، 1 مارس 2015

تلـك كانـت أيام /ماري هوبكنز


تلـك كانـت أيام /ماري هوبكنز
في قديم الزمان .. كانت هنالك حانة
فيها اعتدنا أن نتناول كأساً أو اثنين
أتذكر كيف كنا نمضي الساعات ضاحكين
نفكر في كل الأمور العظيمة التي سنفعلها
تلك كانت أيام يا صديقي
حسبنا أنها لن تنتهي
حسبنا أننا سنغني ونرقص إلى الأبد وأكثر
أننا سنحيا الحياة التي نختار
ونخوض المعارك فلا نهزم
لأننا كنا صغاراً .. عازمين أن يكون لنا ما نريد
لا لا لا لا ....




ثم مرت بنا السنون المثقلة سراعاً
وفي الطريق أضعنا خيالاتنا المرصعة بالنجوم
ولو شاء الحظ يوماً أن ألقاك في الحانة
قد نبتسم لبعضنا ونقول :
تلك كانت أيام يا صديقي
حسبنا أنها لن تنتهي
حسبنا أننا سنغني ونرقص إلى الأبد وأكثر
أننا سنحيا الحياة التي نختار
ونخوض المعارك فلا نهزم
تلك كانت أيام .. أه .. نعم .. تلك كانت أيام
لا لا لا لا ....
في هذه الليلة بالذات وقفت أمام الحانة
بدا أن ما من شيء باق كما كان
على الزجاج رأيت انعكاساً غريباً
أهذه المرأة الوحيدة هي حقاً أنا
تلك كانت أيام يا صديقي
حسبنا أنها لن تنتهي
حسبنا أننا سنغني ونرقص إلى الأبد وأكثر
أننا سنحيا الحياة التي نختار
ونخوض المعارك فلا نهزم
تلك كانت أيام .. أه .. نعم .. تلك كانت أيام
لا لا لا لا ....
من الباب جاءت ضحكة عرفتها
رأيت وجهك وسمعتك تهتف باسمي
آه يا صديقي .. قد كبرنا ولكننا لم نزدد عقلاً
لأن الأحلام في قلبينا باقية كما هي
تلك كانت أيام يا صديقي
حسبنا أنها لن تنتهي
حسبنا أننا سنغني ونرقص إلى الأبد وأكثر
أننا سنحيا الحياة التي نختار
ونخوض المعارك فلا نهزم
تلك كانت أيام .. أه .. نعم .. تلك كانت أيام
لا لا لا لا

 

إقرأ المزيد

الخميس، 1 أغسطس 2013

الدرس الخاطئ

الدرس الخاطئ
الدرس الخاطئ

من القصص الجميلة التي تحمل عبرة، وتحتاج إلى محلل نفسي يزيد في شرحها للقارئ، هي قصة (قطع طريق)، كتبها القاص باول ارنست، وهذا الأديب حصل على جائزة نوبل للآداب في عام م.
وتتلخص القصة في ان أحد الآباء أرسل ابنه للدراسة في جامعة أوكسفورد، وكان هذا الابن الشاب على خلق، وصاحب مبادئ علمها له والده الذي بينه وبين ابنه علاقة حميمة وقوية.
وكان هذا الطالب منكبا على دراسته، ومنشغلا عما يعمله الطلبة الآخرون الذين يسكن معهم، ويعيش بينهم ويتخذ منهم أصحابا.
أراد زملاؤه أن يمازحوه، ويخرجوه من عزلته التي يضربها حول نفسه، فطلبوا منه أن يشاركهم في لعبة قمار بما لديهم من نقود، وامتنع في الأول، لأن النقود التي معه هي مصروفه المتواضع كطالب، لذا فليس لديه ما يلعب به، ولكن زملاءه أثاروا فيه ما يثير صغار السن، من أنه لابد أن يكبر، وأن يستقل في فكره، وأن يعيش دنياه..
وغلب على أمره، ليقنعهم بأن ما يقولونه عنه خطأ، وأنه يستطيع أن يجاريهم، فاشترك معهم في لعبة القمار التي لا يجيد لعبها، وخسر جميع ما يملك، واستلف بعض المال معتقدا أنه سيعوض ما خسره، ولكن خسائره زادت وطلب مهلة ووعد بأنه سيدفع المطلوب عليه من لعبة القمار الخاسرة، وأمهله زميله رئيس الفريق ثمانية أيام وعليه بعد ذلك ان يثبت مقدار رجولته، ومقدار شرف وعده ..

خطأ التفكير

لحسن علاقته مع أبيه، فإن هذا الابن كتب الحقيقة كاملة لأبيه، وطلب منه أن يرسل النقود إليه، واعدا إياه بأن ذلك لن يحدث مرة أخرى..
عندما استلم الأب الرسالة أعجب بصدق ابنه، وأرسل له النقود، ولكنه رسم خطة بأن تصله النقود في اليوم الثامن حسب ما ذكره له ابنه، وذلك لكي يمتد عند ابنه تعذيب الضمير.
مضت الأيام وحان الموعد، وهو ينتظر النقود، وكان متأكدا من أن والده سيلبي طلبه، ولكن عندما انتهى اليوم الخامس ولحقه اليوم السادس، ولم تصل النقود أحس أن والده خذله، ولم يستمع له، وانتظر إلى اليوم الأخير، ولم يصله المبلغ. كبرت عليه نفسه العزيزة، ولم يرض ان يستذل لأصحابه ويطلب مهلة أو اعتذارا أو سلفة، فقرر أن يدبر النقود بطريقة كثيرا ما سمع بها، وهي ما يقوم بها اللصوص وقطاع الطرق الذين يقابلون المسافرين ويقتلونهم ويأخذون ما معهم، فكانت لندن في ذلك الوقت تعج بهم وتشتكي من أفعالهم.
في الليل لبس لباسهم، وأخذ سلاحه وانطلق يبحث عن فريسة، وقابله أحد المسافرين، وأطلق عليه النار وقتله وأخذ ما معه، وفي الغرفة فتح غنيمته، ووجد رسالة أبيه ومعها النقود المنتظرة، والموعود بها.

رسالة الأب

في اللحظة الأخيرة التي تكون قد تلقنت الدرس من تجربتك وبكل جوارحك، ليطبعك أخيرا بطابعه، وتنال نصيبك من الاضطراب، ولا يخطر ببالك أن أباك لا يحبك، فهاهي الليالي تمر بي والأرق لا يفارقني، لأني لا أفكر في شيء سواك، فما أنت إلا كل ما وهبني إياه القدر. وأنت لم يكن صنعك معي نعم .. حتى هذا اليوم إلا ما يبعث على الفرح، ولا شيء سوى ذلك
وأنت لن تعود مرة أخرى إلى التسبب في جر القلق إلى نفسي.

رسالة الأصدقاء

عد النقود وجهزها وذهب إلى أصدقائه ليدفع ما عليه لهم، فكانت الصدمة التي لم يكن يتوقعها، فقد اعتذروا له عن أخذ أي مبلغ، بل ووبخه زميله قائلا إننا كنا نمزح، ولم نكن شياطين لكي نبتز مالك!! لأن المقصود من الدرس هو أن تتغير، فلم تعد طفلا.
وقال له يجب أن تتغير فأنت لست من هذا العالم.
فقال هذا الشاب الذي انقلبت حياته رأسا على عقب أنا لست من هذا العالم.
إقرأ المزيد

من سيرثيني بعد موتي

من سيرثيني بعد موتي
من سيرثيني بعد موتي

صهيب الفلاحي


لست أنا من يريد الرثاء ... ولكن .. هذا لسان حال الآلاف من شباب العراق الذين لا يعرفون متى تروي دمائهم ارض الرشيد التي أخضبت بالدماء .
رحمك الله يا ابن عمي يا بلال ، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
والله إن العين لتدمع وان القلب ليحزن ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله .
قتلوك أرذل خلق الله ...
قتلوك لأنك طاهر .. وهم أنجاس ..
قتلوك لأنك شريف مقاوم ... وهم فجرة عهره ..
قتلوك لان صدرك ينبض بحب وطنك ... وهم من يحمل معاول الهدم له ..
قتلوك لأنهم لا يريدون لأمثالك أن يكون لهم مكان في العراق ...

لعنهم الله .. ولعن كل من يقف وراءهم من حكومة لا ترعى في هذا الشعب إلاً ولا ذمة ..
ولعن الله الاحتلال ومن جاء به ومن تعاون معه ومن ثبت له على ارض العراق راية .

رحمك الله يا ابن عمي .. لم يمر على زواجك شهر واحد حتى سقيت بدمائك الطاهرة ارض "حي العدل" ..
آه .. على العدل .. وألف آه ..
مصطلح غاب عنا ولا نعرف إلا رسمه ..
ماذا تقول أمك ألان وقد فرحت بك قبل شهر عريسا .. وهذا كان مناها ..
وكيف سينساك أباك الذي يكنى بك ولازم اسمه اسمك .
وماذا يقولون إخوانك وأحبابك الذين عشت معهم ..
وماذا تقول زوجتك – العروس – التي لم تقضي معك إلا بضعة أيام ..

كان أخر يوم رأيته فيه في مسجد (البر الرحيم) في الغزالية وكان يقول لي والألم يعتصر قلبه :
لماذا نحن هكذا ...
لماذا لا نعمل كذا وكذا ...
لماذا الآخرون يسبقونا بالعمل ...
كانت روحه طاقة فياضة .. خرجت تشتكي إلى رب الأرض والسماء من قتله ..
رحمك الله يا بلال .. ورحم معك إخوانك من الشهداء قبلك ... ورحم الله الشيخ العامل علي خضر الزند شيخك وإمام مسجدك الذي استشهد قبلك بأيام ... ورحم الله الشهداء بعدك الذي يتساقطون يوميا ولا ذنب لهم إلا لأنهم من أهل هذا البلد الجريح...

ليس هذا رثاء لك فقط يا ابن عمي الحبيب .. ولكن هو رثاء لكل شباب العراق الشهداء .. ونقول لكم :
سنظل نذكركم ... وندعو لكم ... ونكتب عنكم ... ونتحدث بكم ...
فأنتم نبراس هذا البلد .. وبدمائكم سيتحرر إن شاء الله .
إقرأ المزيد

رسالة.....أ.ه.

رسالة.....أ.ه.
ان كان قلبك رقيقا فلا تقرئيها
لا أدري لماذا أجدني متأثرا كلما عاودت قراءة هذه القصة التي لازلت أحتفظ بها منذ زمن بعيد بين ركام أوراقي المتناثرة .
هذه القصة حصلت منذ زمن ليس بالقريب تجسد معاناة حقيقية يبثها صاحبها وتمثل نهاية حقيقية لقصة لا يستغرب أن تكون هذه نهايتها.
حقا إنها كلمات مؤثرة يحوطها الحزن والهم من كل جوانبها وعلى قدر ما تحمل من الحزن على قدر ما كانت موعظة لثلة لا زالت تتمسك بالعفاف الأصلي لا المصطنع.
أنشأ يروي قصته يقول:
منذ سنتين كنت أسكن بيتا بجانبه جارة لنا ما ضمت البيوت مثلها حسنا وبهاء فألّم بنفسي بها من الوجد مالم أستطع معه صبرا فما زلت أتأتى إلى قلبها بكل الوسائل فلا أصل إليه حتى عثرت بمنفذ الوعد بالزواج فانحدرت منه إليها فأسلس قيادها فسلبتها قلبها وشرفها في يوم واحد وما هي إلا أيام قلائل حتى عرفت أن جنينا يضطرب في أحشائها فأسقط في يدي وذهبت أفكر هل أفي لها بوعدها أم أقطع جبل ودها
فآثرت الثانية وهجرت ذلك المنزل الذي كانت تزورني فيه ولم أعد أعلم بعد ذلك من أمرها شيئا
مرت على تلك الحادثة أعوام طوال وفي ذات يوم جاءني منها مع البريد هذا الكتاب فقرأت فيه ما يأتي:
( لو كان لي أن أكتب إليك لأجدد عهدا دارسا أو ودا قديما ما كتبت سطرا ولا خططت حرفا لأني أعتقد أن عهدا مثل عهدك الغادر وودا مثل ودك الكاذب لا يستحق أن أحفل به فأذكره أو آسف عليه فأطلب تجديده. إنك عرفت حين تركتني أن بين جنبيّ نارا تضطرم وجنينا يضطرب فلم تبال بذلك وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر إلى شقاء أنت صاحبه ولا تكلف نفسك مسح دموع أنت مرسلها فهل بعد ذلك أستطيع أن أتصور أنك رجل شريف؟!.
لا بل لا أستطيع أن أتصور أنك إنسان لأنك ما تركت خلة من الخلال المتفرقة في أوابد الوحش إلا جمعتها وكل ما في الأمر أنك رأيتني السبيل إلى إرضاء نفسك فمررت بي في طريقك إليه ولولا ذلك ما طرقت لي بابا ولا رأيت لي وجها.


خنتني إذ عاهدتني على الزواج فأخلفت وعدك ذهابا بنفسك أن تتزوج امرأة مجرمة ساقطة وما هذه الجريمة ولا تلك السقطة إلا صنعة يدك وجريرة نفسك ولولاك ما كنت مجرمة ولا ساقطة فقد دافعتك جهدي حتى عييت بأمرك فسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير بين يدي الجبار الكبير.
سرقت عفتي فأصبحت ذليلة النفس حزينة القلب أستثقل الحياة وأستبطئ الأجل وأي لذة في العيش لامرأة لا تستطيع أن تكون زوجة لرجل ولا أما لولد بل لا تستطيع أن تعيش في مجتمع من المجتمعات البشرية وإلا وهي خافضة رأسها مسبلة جفنها واضعة خدها على كفها ترتعد أوصالها وتذوب أحشاؤها خوفا من عبث العابثين وتهكم المتهكمين.
سلبتني راحتي لأنني أصبحت مضطرة بعد تلك الحادثة إلى الفرار من ذلك القصر الذي كنت منعمة فيه بعشرة أمي وأبي تاركة ورائي تلك النعمة الواسعة وذلك العيش الرغد إلى منزل صغير في حي مهجور لا يعرفه أحد ولا يطرق بابه لأقضي فيه الصبابة الباقية لي من أيام حياتي.
قتلت أمي وأبي فقد علمت أنهما ماتا وما أحسب موتهما إلا حزنا لفقدي ويأسا من لقائي
قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك والهم الطويل الذي عالجته بسببك قد بلغا مبلغهما من جسمي ونفسي فأصبحت في فراش الموت كالذبابة المحترقة تتلاشى نفسا في نفس.
فأنت كاذب خادع ولص قاتل ولا أحسب أن الله تاركك دون أن يأخذ لي بحقي منك.
ما كتبت إليك هذا الكتاب لأجدد عهدا ولا أخطب إليك ودا فأنت أهون علي من ذلك.
إنني قد أصبحت على باب القبر وفي موقف وداع الحياة بأجمعها خيرها وشرها سعادتها وشقائها فلا أمل لي في ود ولا متسع لعهد
إني كتبت إليك لأن عندي لك وديعة وهي تلك فتاتك فإن كان الذي ذهب بالرحمة من قلبك أبقى لك منها رحمة الأبوة فأقبل إليها فخذها إليك حتى لا يدركها من الشقاء ما أدرك أمها من قبلها( أ.ه.
إقرأ المزيد

الأربعاء، 31 يوليو 2013

أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة

أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة


قصة حقيقية مؤثرة:

وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :

إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي !! .



فملابسه دائماً شديدة الاتساخ مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ،

وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام فهو

لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة ودائما يحتاج إلى الحمام

و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى

ذات يوم طُلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ

وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !

لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.

و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.

أما معلم الصف الثالث كتب : لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات

بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس

هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !

و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.

تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته

وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع

ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة،

وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها ،

ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !






عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!

منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل

ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة

بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدي .

فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ….

هل تعلم من هو تيدي الآن ؟ تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز( ستودارد) لعلاج السرطان ) . .. تري ..

كم طفل دمرته مدارسنا بسبب سوء التعامل ..؟! ..

كم تلميذ هدمنا شخصيته ؟!
إقرأ المزيد

اختر العبارة المناسبة

اختر العبارة المناسبة
الـطــــفــــل الـــجـــمــــيــــل


يحكى في قصة صينية قديمة أن أسرة قد ولد لها طفل,وأقبل الجيران يهنئوها فقال الجار الأول :"يا له من طفل جميل لا شك أنه سيكون قائدا عظيما".فانهالت عليه الأسرة بالشكر والثناء وقدموا له الطعام والشراب وانصرف راضيا وفرحا بطيب كرمهم.وزارهم الجار الثاني وقال :"يا له من طفل رائع لا شك أنه سوف يصبح تاجرا ثريا وشيخا مرموقا"فكالت له الأسرة الشكر والثناء وقدمت له الطعام والشراب والحلوى وانصرف.أما الجار الثالث فقدم و نظر للطفل ثم قال:" هذا الطفل سوف يموت!"فقامت عليه الأسرة تضربه وتطرده وخرج مهانا مطاردا مع أنه لم يقل سوى الحقيقة, لأن كل مولود لا بد أن يموت يوما ولو بعد مئة سنة."لكن أي حقيقة و أي مقام..


وما ضرورتها في مثل هذه المناسبة السعيدة؟.اختار كلامك
إقرأ المزيد
صمم هذا القالب المدون ياسو صاحب مدونة نصائح للمدونين | تم التصميم بإستخدام مصمم نماذج بلوجر ونفخر بتعاملنا مع بلوجر | جميع حقوق التصميم محفوظه كحقوق ملكيه فكريه.